منظمة الصحة العالمية في غزة .. إستحالة الجراحة تدفع الأطباء إلى إجراء عمليات بتر منهجية

أعلن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلّة اليوم الأربعاء 14 فبراير/شباط أنّه تمّت الموافقة على أقل من نصف بعثات منظمة الصحة العالمية المعنية بتوصيل المساعدات إلى غزة، في حين أنّ المستشفيات هناك “مكتظة بالكامل.. وليست لديها إمدادات كافية”.

وأوضح ريتشارد بيبركورن متحدثاً عبر الفيديو من غزة أن الموظفين يضطرّون إلى إجراء عمليات بتر، بسبب عدم توفر وسائل علاج تمكّنهم من إنقاذ أطراف المرضى عن طريق الجراحة في بيئة طبيعية.

وبينما أدان “تقلّص المجال الإنساني” في غزة، اتهم إسرائيل بمواصلة “عرقلة تسليم المساعدات الإنسانية” في الأراضي الفلسطينية التي دمّرتها الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، والتي اندلعت في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على الأراضي الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وأوضح بيبركورن أنه منذ شهر تشرين الثاني/نوفمبر، تمّت الموافقة على “40 في المئة فقط” من بعثات منظمة الصحة العالمية إلى شمال غزة، مضيفاً أنّه “منذ كانون الثاني/يناير، تراجع هذا العدد كثيرا”، وتصل النسبة إلى حوالى 45 في المئة في الجنوب وتابع أنّ بقية البعثات “رُفضت أو عُرقلت أو تمّ تأجيلها”.

وأكد ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية أنّ “هذا أمر سخيف، حتى في حالة وجود وقف لإطلاق النار، يجب أن تكون هناك ممرّات إنسانية حتى تتمكّن منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة وشركاؤهما من القيام بعملهم. يجب أن نضع نظاماً عملياً ومختلفاً لتجنّب التصادم حتى نتمكّن من القيام بعملنا”.

وفي نفس سياق الهجوم البري على رفح الذي يلوح به بنيامين نتياهو، حذّر ريتشارد بيبركورن من أنّ “الأنشطة العسكرية في مثل هذه المنطقة المكتظّة بالسكّان ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصوّرها وستوسّع نطاق الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد ممّا يمكن تخيّله”.

من جهته، كان منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد حذّر الثلاثاء من أنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح “يمكن أن تؤدي إلى مجزرة في غزة”، داعياً إسرائيل إلى عدم “الاستمرار في تجاهل” نداأت المجتمع الدولي.

المصدر: مونت كارلو الدولية