أردوغان يجري مباحثات مع حماس للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباحثات مع حركة حماس الفلسطينية للإفراج عن رهائن إسرائيليين احتجزتهم خلال عمليتها المباغتة، السبت، وفق ما أفاد مصدر رسمي وكالة فرانس برس.

وقال المصدر: “ثمة مفاوضات حاليا من أجل الإفراج عن الرهائن”، مؤكدا معلومات أوردتها قناة “خبر تورك” التلفزيونية.

وقُتل عشرات الأجانب أو جرحوا أو أصبحوا رهائن لدى حركة حماس عقب الهجوم الذي شنّته، السبت، على إسرائيل، أغلبهم كانوا يشاركون في مهرجان للموسيقى الإلكترونية في صحراء بجنوب إسرائيل قرب حدود غزة، قتل خلاله ما يناهز 250 شخصاً، وفق منظمة غير حكومية.

وحسب وكالة رويترز، قال مسؤول تركي كبير، الأربعاء، إن تركيا تجري مفاوضات تستهدف إطلاق سراح مدنيين تحتجزهم حركة حماس.

وبعد هجوم حماس على إسرائيل في مطلع الأسبوع، دشنت أنقرة مسعى دبلوماسيا للتوسط في الصراع.

وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أمر بإجراء محادثات.

وأجرى الرئيس التركي مكالمات هاتفية مع زعماء قوى إقليمية هذا الأسبوع لعرض وساطة أنقرة ومناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأضاف المصدر أن “تركيا تجري مفاوضات تتعلق بالأسرى المدنيين الذين تحتجزهم حماس. وبناء على أوامر الرئيس أردوغان، تجري المؤسسات المعنية عملية تتعلق بالمدنيين الذين تحتجزهم حماس”، دون أن يسهب في تفاصيل.

واجتمع سياسيون أتراك، من بينهم أردوغان، مع أعضاء من حماس في وقت سابق. ولم يصدر أي بيان رسمي من أنقرة بشأن التواصل مع الحركة منذ بدء القتال.

وأخذ مسلحو حماس عشرات الإسرائيليين وآخرين من الخارج إلى غزة كرهائن. وقال الجانبان إن الكثير من النساء والأطفال من بين القتلى والجرحى.

وتدعم تركيا حل الدولتين للصراع، وتستضيف أعضاء من حماس. وتعمل أنقرة على إصلاح علاقاتها مع إسرائيل بعد سنوات من التوتر من خلال التركيز في المقام الأول على التعاون في مجال الطاقة.

ومنذ بدء القتال يوم السبت، دعت أنقرة إلى ضبط النفس، وحثت على حماية المدنيين في كل من إسرائيل وغزة.

وحذرت أيضا من انتشار الصراع إلى منطقة أوسع، قائلة إن الطريق الوحيد للسلام الإقليمي هو من خلال تشكيل دولة فلسطينية مستقلة.

المصدر: العربية