أميركي محتجز في إيران بحاجة ماسة لجراحة في غضون أيام

أعلنت اليوم (الاثنين) أسرة مواطن أميركي ممنوع من مغادرة إيران أن الرجل يواجه خطر الموت ما لم تُجرَ له جراحة في غضون أيام، مطالبة بالسماح له بمغادرة إيران.

وكانت محكمة إيرانية قد خفّفت العام الماضي الحكم الصادر بحق المسؤول السابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة باقر نامازي، وسمحت له بالخروج من السجن لدواعٍ صحية، لكن محاميه قال إن السلطات رفضت إصدار جواز سفر إيراني له، وهو ما يحتاج إليه لمغادرة البلاد بما أن طهران لا تعترف بازدواج الجنسية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ويعاني نامازي، البالغ 84 عاماً، الذي أودع ابنه سياماك السجن، من انسداد بنسبة تتراوح بين 95 و97 في المائة في الشرايين الرئيسية التي تضخ الدماء إلى الدماغ، وهو يحتاج إلى الخضوع لجراحة في غضون 7 إلى 10 أيام، وفق عائلته.

وفي مؤتمر عبر الفيديو، قال باباك نامازي، شقيق سياماك، وقد انهمرت دموعه، إن العائلة «محطّمة»، وإن الأمر بمثابة «تعذيب من النوع الذي لا أتمناه لألد أعدائي». وأضاف: «ليست هذه النهاية التي يستحقها والدي. فوالدي شخص متفانٍ أمضى حياته في الخدمة العامة».

وفي رسالة وجّهها إلى مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالصحة البدنية والعقلية، شدد محامي عائلة نامازي على أن قضية باقر «خطيرة وملحة للغاية». وأضاف: «في وضعه الحالي، يواجه باقر خطراً شديداً يكمن في التعرض لنوبة، يمكن أن تكون مميتة».

ويمكن لنامازي أن يخضع لعملية جراحية في إيران، إلا أن محاميه قال إنه مرهق للغاية بعد 4 سنوات من الاحتجاز، وإن أخطار الإصابة بـ«كوفيد – 19» مرتفعة للغاية.

وقال المستشار الدولي للعائلة جاريد غينسر إن باقر نامازي «حر» ويجب أن يُسمح له بمغادرة إيران. وأشار إلى أن العائلة وجّهت مناشدات مباشرة إلى أعضاء في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وأضاف: «الآن هو الوقت للتحرك. أدعو الرئيس بايدن إلى الانخراط شخصياً لتحقيق هذا الأمر».

ووُضع باقر نامازي قيد التوقيف الاحتياطي في فبراير (شباط) 2016 حين توجّه إلى طهران على أمل مساعدة ابنه سياماك، رجل الأعمال الذي كان قيد الاعتقال.

ويمضي سياماك نامازي عقوبة بالحبس 10 سنوات لإدانته بتهمة التعاون مع حكومة معادية، وهو ما تنفيه عائلته بشدة، وتقول إنه تعرّض لاستجواب بالغ القسوة بشأن تعاونه في السابق مع مؤسسات أميركية.

وجاء في الرسالة أن سياماك نامازي تلقى لقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا في أغسطس (آب)، لكنّه يقبع في «ظروف غير صحية» في زنزانة «مكتظة» في سجن إيوين.

ويشكل وضع الرعايا الأميركيين نقطة خلاف رئيسية بين واشنطن وطهران، وقد طالبت إدارة بايدن السلطات الإيرانية بالإفراج عن جميع الأميركيين المحتجزين لديها.

المصدر: الشرق الأوسط