إنكار الإرتباط بأذرعها لتجنب المواجهة… استراتيجية إيران الثابتة في جعل الصراعات خارج حدودها

عقد المرشد الإيراني علي خامنئي اجتماعا لقادة الميليشيات الموالية، عبر تحالف تسميه طهران “محور المقاومة” أشاد فيه بهجوم حماس واعتبره “نصرا ملحميا”، لكن خلف الأبواب المغلقة، أخبر الزعيم الإيراني كبار ممثلي حماس، إلى جانب قادة الميليشيات اللبنانية والعراقية واليمنية، أن طهران ليس لديها نية للدخول مباشرة في الصراع وتوسيع الحرب،

يواجه المحور “لحظة الحقيقة” الآن، حيث يؤجج حلفاء إيران المزيد من الحرائق في جميع أنحاء المنطقة، بدءا من الهجمات على السفن في البحر الأحمر إلى غارة الطائرات بدون طيار الأحد، والتي أسفرت عن مقتل 3 جنود أميركيين في الأردن، كل هذا يدفع طهران إلى حافة “الصراع المباشر” مع الغرب

وتشكل القوة العسكرية والمالية الإيرانية العمود الفقري لهذا التحالف، لكن طهران ليس لديها سيطرة كاملة عليه

ويقول المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن فصائل المقاومة في المنطقة لا تتلقى أوامر من إيران في قراراتها وتصرفاتها، ولا تتدخل طهران في قراراتها بشأن كيفية دعم الشعب الفلسطيني أو الدفاع عن نفسها وشعب بلدها ضد أي عدوان واحتلال.

ولدى إيران استراتيجية ثابتة، وهي جعل الصراعات خارج حدودها، وهو الدافع الرئيسي لخلق ميليشيات موالية لها في الإقليم، لتضع خطا أحمر وهو عدم مواجهة الخصوم على الأرض الإيرانية مهما كلف الأمر.

بالنسبة لطهران، تكمن قوة المحور في إمكانية الإنكار المعقولة التي تأتي من الاستقلال التشغيلي والإقليمي لكل عضو.حيث تستطيع إيران أن تنأى بنفسها عن الميليشيات عندما تخدم أفعالها مصالح إيران الاستراتيجية في المنطقة ووفقا لبعض الصحف فإن إيران في النهاية قامت ببناء محور من الميليشيات لضمان بقائها، وليس بقاء أحد أذرعها مثل حماس والذي بالرغم من أنها تعتبر حليفا مهما فإن إيران لن تخاطر بتدمير شريكها الأقوى حزب الله من أجل حماس أو غزة.

المصدر: وكالات