الأمم المتحدة تفرج عن أموال لمساعدة إثيوبيا

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أنها أفرجت عن أموال طارئة للمساعدة في توفير مساعدة إنسانية حيوية وحماية للمدنيين العالقين في دوامة النزاع الإثيوبي.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، إنه أفرج عن 40 مليون دولار لزيادة العمليات الطارئة في منطقة تيغراي وبقية أنحاء شمال إثيوبيا، واستجابة مبكرة للجفاف في جنوب البلاد. وأضاف الدبلوماسي، العائد للتو من زيارة لإثيوبيا، أن «ملايين الأشخاص في شمال إثيوبيا يعيشون في أوضاع هشة فيما تزداد الأزمة الإنسانية وتتعمق. والاحتياجات تزداد في أنحاء البلاد».
أدى القتال منذ سنة في إثيوبيا بين متمردي تيغراي والقوات الحكومية إلى ترك مئات آلاف الأشخاص في أوضاع تقارب المجاعة.
وأرسل رئيس الوزراء الإثيوبي، أبيي أحمد، قوات إلى إقليم تيغراي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لإطاحة «جبهة تحرير شعب تيغراي» الحاكمة فيه، في خطوة قال إنها تأتي رداً على هجمات على معسكرات للجيش.
ورغم أن الحائز «جائزة نوبل للسلام» عام 2019 وعد بانتصار سريع، فقد استعادت «الجبهة» في نهاية يونيو (حزيران) الماضي معظم أراضي تيغراي قبل أن تتسع سيطرتها إلى منطقتي أمهرة وعفر.
وتطالب «الجبهة» التي لم تستبعد احتمال الزحف إلى العاصمة أديس أبابا، بإنهاء ما تصفه الأمم المتحدة بحصار إنساني بحكم الأمر الواقع على تيغراي مع عدم السماح بدخول مساعدات إلى المنطقة في الشهر الماضي.
وقال غريفيث إن 25 مليون دولار من المساعدات الجديدة سيكون مصدرها صندوق الأمم المتحدة للاستجابة الطارئة، فيما سيقدم «الصندوق الإنساني الإثيوبي» 15 مليون دولار.
في تيغراي وأمهرة وعفر ستدعم الأموال وكالات الإغاثة التي تؤمن حماية ومساعدة حيوية للأشخاص المتضررين من النزاع. وجاء في البيان: «لا تزال النساء والصبية والفتيات يتحملون وزر النزاع، لكن متطلبات حمايتهم تبقى دون تمويل».
في إقليمي صومالي وأوروميا، سيساهم المال بمساعدة وكالات الإغاثة في تأمين المياه العذبة ومنع أمراض مثل الكوليرا.
ورغم ضخ مزيد من المال، فإن الأمم المتحدة تقول إن العمليات الإنسانية في مختلف أنحاء إثيوبيا لا تزال تواجه نقصاً في التمويل هذه السنة يبلغ 1.3 مليار دولار؛ بينها 350 مليون دولار لا تزال لازمة للاستجابة للأزمة في تيغراي فقط.

المصدر: الشرق الأوسط