“الوفاق” تعزز قواتها بمحيط ترهونة ومسؤول أوروبي يحمل حفتر مسؤولية ما يحدث بليبيا

عززت قوات حكومة الوفاق الليبية قواتها على الحدود الإدارية لمدينة ترهونة تمهيدا لدخولها، في وقت حمل مسؤول أوروبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر مسؤولية ما يجري في البلاد، مشيدا بدور تركيا.

وأفاد مصدر عسكري لمراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة عناصر من قوات حكومة الوفاق الوطني، وإصابة سبعة آخرين، في قصف بقذائف الهاون من قوات حفتر في محور عين زارة جنوبي العاصمة طرابلس.

وأضاف أن قوات الوفاق تتبادل القصف المدفعي مع قوات حفتر في محور عين زارة، دون تقدم لأحد الطرفين على الآخر.

ومنذ يومين سيطرت قوات حكومة الوفاق على محور الطويشة (جنوبي طرابلس) بعد اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع قوات حفتر.

وتقدمت قوات الوفاق في محور مشروع الهضبة، مسيطرة على الخطين واحد واثنين، وتمركزت قرب جزيرة الفحم.

كما اقتحمت قوات حكومة الوفاق أكثر من محور فرعي داخل منطقة عين زارة، ومنطقة صلاح الدين بعد انسحاب قوات حفتر من بعض نقاطها، تحت ضغط الهجوم بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتقدم قوات برية.

وعلى الحدود الإدارية لترهونة جنوب شرق العاصمة، عزّزت قوات حكومة الوفاق الوطني مواقعها بآليات وقوات، تمهيدا لاجتياح المدينة التي تتحصن فيها قوات اللواء المتقاعد.

وسيطرت قوات الوفاق الوطني خلال اليومين الماضيين على منطقة الشريدات قرب مدينة ترهونة، بعد عملية عسكرية جوية وبرية شنتها على قوات حفتر.

مسؤول أوروبي
وفي الأثناء، حمّل أندريا كوزولينو رئيس البعثة الأوروبية لدول المغرب العربي حفتر مسؤولية ما يحدث في ليبيا بسبب هجومه على طرابلس.

وقال -في تصريح للجزيرة- الأحد إن ما يحدث بليبيا تقع مسؤوليته بشكل كبير على حفتر الذي حاول الهجوم على العاصمة.

وأضاف كوزولينو أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية لما فعلته تركيا مع حكومة الوفاق، وقال إن حضور أنقرة في ليبيا أمر مهم، معربا عن أمله بأن يدفع عملية السلام هناك.

وتدعم أنقرة الحكومة الليبية في مجالات عديدة، تنفيذًا لاتفاقيتين وقعهما الطرفان، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تتعلق إحداهما بالتعاون الأمني والعسكري، والأخرى بتحديد مناطق النفوذ البحري

وتشن مليشيات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان 2019، هجومًا “فاشلاً” للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

المصدر: الجزيرة