انتخابات تونس.. قيس سعيد في الطليعة للدورة الثانية

أعلنت هيئة الانتخابات في تونس، الاثنين، تقدم المرشح الرئاسي قيس سعيد (مستقل)، بعد احتساب 40% من محاضر الفرز، يليه نبيل القروي.

واقترب مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو من المركز الثاني الذي يحتله الآن القروي بنسبة 15.4% (مع 249 ألفا و339 صوتاً)، بعد فرز 48% من الأصوات، حيث حل ثالثاً بنسبة 13.2% لكن بفارق يقل عن 40 ألف صوت عن القروي. من جهته، واصل سعيد تقدمه بنسبة 18.8% مع 303 آلاف صوت.

وكانت النتائج التي جمعتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بعد احتساب 39% من محاضر الفرز في كافة الدوائر الانتخابية، قد أشارت إلى تقدم المرشح قيس سعيد الذي حصل حتى الآن على 18.9% من الأصوات، يليه نبيل القروي (حزب قلب تونس) بنسبة 15%، ثم ثالثاً مرشح حزب “النهضة” عبد الفتاح مورو 13.1%، ثم عبد الكريم الزبيدي 9.9%، ويوسف الشاهد بـ7.2%.

وكانت النتائج التقديرية للانتخابات التي اتسمت بالتشويق، أظهرت مساء الأحد، بحسب استطلاعات الرأي، عبور المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني، للتنافس على رئاسة تونس، وسجلت سقوطا مدويا لمرشحي الأحزاب الحاكمة.

وذكر نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بو عسكر أن موعد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية سيكون إما يوم 29 سبتمبر/أيلول الجاري أو 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وعلى أقصى تقدير يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2019، شارحاً أن ذلك مرتبط بالطعون التي سترفع على نتائج الدورة الأولى.
مفاجآت متوقعة

وعلى الرغم من أن استطلاعات سابقة كانت أظهرت تقدماً ملحوظاً لرجل الدعاية الموقوف بتُهم تبييض أموال نبيل القروي، إلا أن النتائج الأولية شكلت مفاجأة إلى حد ما، إذ كشفت استطلاعات للرأي انتقال كل من القروي وأستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد إلى الدورة الثانية، إثر الاقتراع الذي جرى الأحد.

في المقابل، انتقدت النهضة تلك التقديرات. وقال سمير ديلو، الناطق الرسمي باسم حملة المرشح الإخواني عبد الفتّاح مورو، في مؤتمر صحافي، ليل الأحد، إن “الجهة الوحيدة المخوّل لها تقديم النتائج هي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات”.

وتابع “سواء من حيث الترتيب أو من حيث نسب الأصوات، نتائجنا مختلفة. لا نقبل من أحد أن يفرض أمرًا واقعًا”.
تشويق وانتظار

ويُنتظر أن تُعلن الهيئة العليا المستقلة، النتائج الأولية الثلاثاء. وقال بلقاسم العياشي عضو الهيئة “سنُعلن عن النتائج حال التأكد منها بصفة رسميّة”.

ويمنح القانون الانتخابي الهيئة مهلة 48 ساعةً للإدلاء بالنتائج.

وأعلنت هيئة الانتخابات، مساء الأحد، إغلاق كافة صناديق الاقتراع والبدء بتجميع النتائج. وقالت إن نسبة المشاركة في العملية الانتخابية بلغت 45%.

وبدأت عمليات الفرز مباشرة بعد غلق مراكز الاقتراع، تحت إشراف أعوان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ومراقبين محليين ودوليين، وأنظار الجيش التونسي، حيث من المتوقع أن تبدأ النتائج الأولية بالظهور ليل الأحد/الاثنين، وتتحدد ملامح أسماء المرشحين الذين حصلوا على أكثر عدد من الأصوات، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، يوم الثلاثاء المقبل، من طرف الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

يذكر أن أكثر من سبعة ملايين ناخب دعوا للاختيار بين 26 مرشّحا، في انتخابات اتسمت بالتشويق حتى لحظاتها الأخيرة.

المصدر: العربية