توقيف ثلاثة من محامي نافالني في روسيا

وُضع ثلاثة من محامي المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني الجمعة، رهن الحبس الاحتياطي بعد عمليات دهم أجرتها أجهزة الأمن الروسية لمنازلهم، في قضية «تطرّف» يعاقَب عليها بعقوبات مشددة.

ونفّذت المداهمات في روسيا في منازل فاديم كوبزيف وإيغور سيرغونين وأليكسي ليبتسر وجميعهم تولوا مهمة الدفاع عن نافالني.

وأُلقي القبض على الثلاثة ووضعتهم المحكمة رهن الحبس الاحتياطي حتى 13 ديسمبر (كانون الأول) على الأقل.

وكان من المقرّر أن يمثل كوبزيف أمام المحكمة الجمعة لتمثيل نافالني في الطعن المرفوع ضدّ سجنه، لكنّ العديد من مساعديه قالوا إنه كان غائباً.

وأعلن ليونيد فولكوف، وهو مقرب من نافالني في المنفى، أن المحامين متهمون بأنهم أعضاء في «مجموعة متطرفة» وهي جريمة يعاقب عليها بالسجن ست سنوات.

«سئم الجميع من استخدام عبارة وصلنا إلى الحضيض. لكن هذا بالضبط ما حدث اليوم»، كما قال مقرب آخر لنافالني المقيم في المنفى جورجي ألبوروف.

وقالت كيرا يارميش المتحدثة باسم نافالني «لهذا يتمّ كل ذلك: كي يُترك أليكسي بدون حماية قانونية، وبدون اتصال بالعالم الخارجي»، مضيفة أنّ ذلك حصل أيضاً «لإرسال إشارة إلى المحامين الآخرين، مفادها أنه من الخطر الدفاع عنه وعن السجناء السياسيين الآخرين».

وقال إيفان زدانوف، وهو حليف أيضاً لنافالني في المنفى «تم اتخاذ كلّ هذه الخطوات لعزل نافالني كليا».

أوقف نافالني في يناير (كانون الثاني) 2021 لدى عودته من ألمانيا حيث دخل المستشفى بعد تعرضه للتسميم، وحُكم عليه بعقوبات قاسية كان آخرها في أغسطس (آب) حين صدرت بحقه عقوبة السجن 19 عاما بعد إدانته بتهمة «التطرف».

يتواصل نافالني مع العالم الخارجي بشكل أساسي عبر رسائل ينقلها لمحاميه ثم تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد دان عبر هذه الرسائل الهجوم على أوكرانيا في الأشهر الأخيرة ودعا الروس إلى مقاومة الكرملين، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

المصدر: الشرق الأوسط