«كورونا» يخلق أزمة صحية غير متوقعة بخلاف الالتهاب الرئوي

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم (السبت)، إن الأطباء الأميركيون يدقون ناقوس الخطر بشأن أزمة غير متوقعة وربما تم تجاهلها خلال أزمة تفشي وباء فيروس «كورونا المستجد» ألا وهي زيادة مرضى الوباء الذين يعانون من الفشل الكلوي.

ووفقاً للصحيفة فإنه نظراً إلى زيادة عدد مرضي «كورونا» الذين يحتاجون لأجهزة طبية تعالج الفشل الكلوي فقد حدث نقص في عدد الفرق الطبية والأدوات اللازمين لغسيل الكُلى.

ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا كان الفيروس يستهدف الكلى، أو أنه يهاجمها كباقي الأعضاء بعدما يستسلم جسم المريض.

وأكدت الصحيفة أن المستشفيات تناشد الشركات الكبرى المصنِّعة لأجهزة الغسيل الكلوي إرسال المزيد من الأجهزة لتغطية الاحتياج المتزايد.

ويقول الدكتور آلان كليغر، إخصائي أمراض الكلى في كلية الطب بجامعة ييل، والرئيس المشارك للفريق المخصص للتعامل مع أزمة «كورونا» بالجمعية الأميركية لأمراض الكلى: «إمدادات المستشفيات تنفد بسرعة كبيرة»، وأكد أن الخبراء يقدرون أن نحو من 20% إلى 40% من مرضى «كورونا» في العناية المركزة يعانون من فشل كلوي ويحتاجون إلى غسيل الكلى.

ويذكر الدكتور ديفيد غولدفارب، رئيس قسم أمراض الكلى في أحد مراكز نيويورك الطبية: «أطباء أمراض الكلى في نيويورك لديهم هوس بالتأكد من حصول جميع المصابين بالفشل الكلوي على العلاج، فهم لا يريدون أن يموت الناس بسبب عدم كفاية أجهزة الغسيل الكلوي»، وقال: «لم نرَ مثل هذا الوضع من قبل على الإطلاق من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون لعلاج الكلى».

المصدر: الشرق الأوسط