وحدة جرائم الحرب بالشرطة البريطانية تفتح تحقيقاً بحق أسماء الأسد

تواجه أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، محاكمة محتمَلة قد تنتهي بسحب جنسيتها البريطانية بعد إعلان شرطة العاصمة فتح تحقيق أوّلي في مزاعم تحريضها وتشجيعها على أعمال إرهابية خلال السنوات العشر في البلاد.

وُلدت أسماء الأسد عام 1975 في أكتون، وهي منطقة في غرب لندن على حدود الأحياء الأكثر ثراءً. ومثل معظم السوريين والداها من المسلمين السُّنة. عندما حصل الانقلاب، كان والد بشار، حافظ الأسد، جزءاً منه، وأعلن نفسه رئيساً عام 1970، حسبما نقلت صحيفة «التايمز» البريطانية.

وعُرفت أسماء باسم «إيما» في مدرستها الابتدائية المحلية، وهي واحدة من أقدم مدارس البنات الخاصة في بريطانيا «كوينز كوليدج» على مسافة أمتار قليلة من عيادة والدها الطبية الخاصة في شارع «هارلي». وحصلت على درجة علمية في علوم الحاسوب.

وبدأت وقائع إحالة أسماء الأسد إلى المحاكمة بتقديم منظمة «Guernica 37» (غرنيكا 37)، وهي مؤسسة للقانون الدولي مقرها لندن، ملفاً يوضح بالتفصيل دعم السيدة الأولى لقوات النظام السوري، لتعلن وحدة جرائم الحرب التابعة لشرطة العاصمة فتح القضية على أثر هذه الدعوى.

وقال رئيس «غرنيكا 37» توبي كادمان، إنه يعتقد أن هناك حجة قوية لمحاكمة أسماء، موضحاً أن الفريق القانوني التابع للمؤسسة عمل على التحقيق في نشاط وأدوار زوجة الرئيس السوري لعدة أشهر، وقدم رسالتين سريتين إلى قيادة مكافحة الإرهاب في خدمة شرطة العاصمة.

وانتهى تحقيق المنظمة إلى تحريض أسماء الأسد على الإرهاب من خلال دعمها العلني لقوات النظام السوري. ودعت المنظمة البريطانية في بيانها إلى محاكمة أسماء أمام المحكمة وعدم اقتصار العقوبة على تجريدها من جنسيتها فقط.

واستبعدت الصحيفة مثول أسماء أمام المحكمة في بريطانيا، بينما توقعت صدور نشرة حمراء من «الإنتربول» بحقها، تمنعها من السفر خارج سوريا تحت تهديد تعرضها للاعتقال. وعلى الرغم من الإدانة الصارخة خلال الأعوام الماضية لعائلة الأسد لم تسحب الحكومة البريطانية جنسية أسماء أبداً، كما فعلت مع شميمة بيغوم، الطالبة التي سافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش» عام 2015 عندما كانت لا تزال مراهقة.

وبذلت أسماء جهداً لإخفاء هويتها البريطانية. عملت بجد على لغتها العربية لدرجة أن السوريين لم يعد بإمكانهم اكتشاف اللهجة الإنجليزية. وتجاهلت طلبات إجراء مقابلات من وسائل الإعلام الغربية، ولم تقبل سوى لقاءات مع وسائل إعلام روسية ومحلية.

المصدر: الشرق الأوسط